مالاطيا

مالاطيا

مالاطيا أو مَالَاطية بالأرمينية:Մալաթիա Malat’ya باللغة الكردية: Meletî وباللغة التركية:Malatya تقع المدينة في منطقة شرق الأناضول في تركيا ويبلغ عدد سكانها حسب احصائيات عام 2023 ثمانمئة واثني عشر ألفا وخمسمائة وثمانون شخصاً.

سكن الانسان على ضفاف نهر الفرات في هذه المنطقة ملايين البشر على امتداد هذه الآلاف من السنين التي خلت، وتقع المدينة بالقرب من مجرى نهر الفرات في تركيا وأول من ذكرها من الشعوب هم الأكاديين وتعاقبت عليها الشعوب إلى أن بدأ انتشار الدين المسيحي حيث أصبحت مركزاً هاماً للمسيحية وزادت أهميتها بعد تحول مركز الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في القرن العاشر، وقد ذكر السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء أن المسلمين سيطروا على المدينة عام 117 هجرية في عهد الملك الأموي هشام بن عبد الملك، وفي زمن الخلافة العباسية كانت من مدن الثغور في الدفاع عن الدولة الاسلامية ضد الإمبراطورية البيزنطية ولاحقاً دمرها السلاجقة سنة 1058 فقل شأنها إلى أن جاء العثمانيين فأعادوا إعمارها سنة 1838.

اقرأ أيضاً مقالتي عن مدينة غازي عنتاب

يقع موقع مدينة مالاطيا القديم على بعد بضعة كيلومترات من المدينة الحديثة في ما يعرف الآن بقرية أرسلانتيب بالقرب من مركز حي بطال غازي، ومن ثم انتقل مركز المدينة إلى موقع حي باتالغازي الحالي واستمرت حتى القرن التاسع عشر بعدها بدأ الانتقال التدريجي للموقع الحالي للمدينة أي أن المدينة انزاحت عن موقعها الجغرافي ثلاث مرات.

حتى وقت قريب كان الاسم الرسمي لـ بطال غازي هو (ملاطيا القديمة)، ولايزال السكان المحليين يستخدمونه إلى وقتنا هذا، وتتألف ولاية “مالاطيا” من 14 مدينة، وعاصمتها مدينة مالاطيا المطلة على نهر الفرات و المشهورة بتربتها الخصبة التي تنتج مختلف أنواع الفواكه والخضار كما تشتهر المدينة بإنتاج المشمش وتجفيفه، وهي تمتلك ثمانية ملايين شجرة مشمش من أصل سبعة عشرة شجرة مشمش في تركيا وتلبي احتياجات 80 ٪ من دول العالم من مادة المشمش المجفف وتسيطر على أسواق بريطانيا وفرنسا وألمانيا حتى يمكن القول أنه ذهب مالاطيا.

بالضغط هنا يمكنكم الوصول إلى مقالتي عن هاتاي – أنطاكية

إن المناطق العليا من نهر الفرات تمتلك جمالاً طبيعياً في غاية الروعة، حيث تنتشر الكثير من الأخاديد مشكلة لوجة طبيعية فريدة من نوعها وقد أقامت الحكومة التركية على مجرى نهر الفرات سداً صناعياً ومن خلفه تشكلت بحيرة قارا قايا.

تجذب مالاطيا الكثير من الزوار إليها من كافة المحافظات التركية وذلك لاحتواءها على مظاهر الحياة البرية المدهشة لذلك نؤمن بأن ملاطيا تستحق إضافتها لخريطة السياحة في تركيا خصوصاً لعشاق المغامرات والحياة البرية والمسير لمسافات طويلة كما يقصدها عشاق الرياضات المائية للاستمتاع في التجديف وسط المنحدرات الحادة والتي تكونت بسبب تصدعات حصلت في العصور الجيولوجية لتكون نقطة توقف لمحبي ركوب القوارب ممن يريدون الابتعاد عن ضغوط الحياة الحضرية، مما جعلها من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكثيرين.

اضغط هنا للوصول إلى مقالتي عن أضنا

أهم الأماكن السياحية في مالاطيا:

بركة الأخدود في ملاطيا ( قودرت العلاجية):

تقع بركت قودرت (الأخدود) داخل أخدود توهما / طوهما، وتتميز بدرجة حرارتها الثابتة طوال العام والتي لا تتجاوز 22 درجة مئوية طيلة فصول السنة وبغض النظر عن اختلاف درجة حرارة المنطقة المحيطة.

تتميز مياهها بخصائصها العلاجية التي تستخدم للاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل كما تساعد على تنشيط الدورة الدموية الأمر الذي يساعد في تحسين المزاج وتخفيف التوتر الناتج عن ضغوط الحياة لذلك يقصدها السياح الباحثين عن الراحة والسكينة.

اضغط هنا لمعرفة المزيد عن السياحة العلاجية – السياحة الطبية في تركيا

وادي توهاما ملاطيا:

هو وادي طبيعي يمتاز بالصخور الضخمة والمرتفعة، وتتسلقها مجموعة مختلفة من الأعشابٌ التي تضفي على جمالها جمالاً يجذب إليها الزوار الأتراك والأجانب على مدار العام، كما يوجد نبته تشبه في خصائصها الشاي وتدعى باسم شاي طوهاما بالإضافة إلى الأشجار المتنوعة، ويجري خلال الوادي نهر “طوهاما”، ويقصد الوادي محبي وعشاق رياضة تسلق الجبال والمرتفعات كما يتم تنظيم بعض النشاطات والرياضات المائية في النهر مثل ركوب الزوارق وغيرها من الرياضات.

التراس البلوري ووداي ليفنت:

يقع الوادي في ملاطيا بالقرب من بلدة “لفينت”، ويقول علماء الجيولوجيا أن الوادي تشكل قبل ملايين السنين ويبلغ طول الوادي ثمان وعشرين كيلومتراً أما ارتفاعه فيبلغ مائتين وأربعين متراً، وقد أقامت البلدية تراساً بلورياً على إحدى قممه للاستمتاع بمشاهدة جمال الوادي مما يمكنكم من التقاط بعض الصور التذكارية الفريدة من نوعها من أعلى الوادي.

اقرأ أيضاً عن مدينة العفاريت – كبادوكيا

شلال داريندي غونبينار

 تستقطب منطقة شلال “غونبينار” التابعة لمدينة “داريندا” في ولاية ملاطيا عشاق التصوير   الباحثين عن الطبيعة الساحرة، وهو شلال يقع على نهر شوهول الذي يتغذى من الينابيع الكارستية مما جعل مياهه صافية ويزداد منسوب المياه في فصل الربيع بسبب ذوبان الثلوج من المرتفعات المحيطة.

قامت وزارة الزراعة والغابات التركية بتطوير الشلال  حيث قامت بتوفير المطاعم والكافيهات والمساجد وأقامت ممراً للتنزه والمسير على طول خط سير الشلال لمسافة تصل إلى كيلو متر ونصف في وادٍ يبلغ ارتفاع حافته حوالي ستين متراً ويتشكل في نهايته شلال مؤلف من ثلاث درجات الأول على ارتفاع خمس وعشرين متراً حيث يحدث السقوط الأول للمياه من ارتفاع حوالي ثلاثة عشر متراً اما الثاني فمن ارتفاع حوالي أربعة أمتار مع زاوية اتنحدار حوالي سبعين درجة في حين أن نسبة الثالث تبلغ تسعين درجة ومن ارتفاع حوالي ثمانية أمتار.

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن الوصول إلى منطقة الشلال بالسيارة في غضون حوالي ساعة كونها تبعد حوالي 118 كم عن مدينة ملاطيا لذلك ننصحكم بالانطلاق في الصباح الباكر للاستمتاع بجولة من الصباح إلى المساء وممارسة النشاطات المختلفة قبيل غروب الشمس.

اضغط هنا للوصول إلى مقالتي عن دينيزلي

تل أرسلان:

تعتبر منطقة ملاطية جزءاً من بلاد مابين النهرين العليا، وقد سكنها الإنسان القديم بسبب غناها بالموارد المائية التي جعلتها مناسبة للزراعة وكونها بعيدة عن السهول الفيضية لنهر الفرات الذي يفيض بشكل متكرر لذلك سكنها الانسان في الألف الخامس قبل الميلاد، أما في الألف الرابع قبل الميلاد فيعتقد علماء الآثار أن التل أصبح مركزاً رسمياً ودينياً وثقافياً واستمر الإنسان في المنطقة حتى الغزو الآشوري في عام 712 قبل الميلاد حيث تم إعادة إعمارها بعد أن تم تهديمها وتحويلها إلى مقبرة على يد الآشوريين واستمرت البشرية تسكنها وتزرعها دون انقطاع حتى العصر البيزنطي حيث بدأت تتراجع أهميتها فتحولت إلى مقبرة رومانية وبيزنطينية.

بدأ النشاط والتنقيب في التل في ثلاثينيات القرن الماضي حيث تم العثور على قصر يعود للعصر الحثّي فيه فناء مزيّن بنقوش بارزة على الحجر وتمثالين لأسدين على جانبي بوابة المدخل وتمثال لملك مقلوب في الجهة المقابلة فقررت عندئذ الحكومة نقل هذه الأعمال إلى متحف الحضارات في أنقرة ولاتزال معروضة هناك إلى يومنا هذا.

ومؤخراً عات البعثات البعثات الأثرية للبحث والتنقيب في هذا التل الأثري، وخلال عمل الفريق الايطالي تم العثور على مجموعة من القطع الخزفية والاكواب ورؤوس سهام وأدوات عظمية وآلات موسيقية من الصوان وهيكل عظمي …الخ، ويقول علماء الآثار أن بعض هذه الاكتشافات تعود إلى أواخر العصر النحاسي وإلى العصر الحديدي.

في حال رغبتكم بترتيب رحلة إلى مالاطيا الرجاء التواصل معنا على الرقم 83 00 008 554 0090

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا
Verified by MonsterInsights